تحتضن عشية اليوم، قاعة الحفلات الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة، الأسبوع الثقافي لولايتي «أدرار والشلف»، في إطار فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.
وتحمل فعاليات هذا الأسبوع، الذي يعتبر أثرى الأسابيع الثقافية التي احتضنتها قسنطينة حتى الآن، منذ انطلاق تظاهرتها في 16 أفريل الماضي، العديد من النشاطات الثقافية المتنوعة، والتي ستمكّن دون شك سكان سيرتا من التعرف على الموروث الثقافي الزاخر لولايتين، الأولى من أقصى الجنوب الغربي والثانية من أقصى الشمال الغربي للوطن.
وسيكون الافتتاح الرسمي هذا المساء مرفقا بعروض فلكلورية متنوعة تنشطها فرق «الحضرة تمنطيط ، اثران قورارة، الزمار» لولاية أدرار، وفرقتا «الزرنة للأفراح، عطاطفة الخيالة» لولاية البليدة، كما سيتم على وقع هذه الأنغام الفلكلورية تدشين جملة من المعارض تحمل ألوانا مختلفة لتراث المنطقتين.
وستشارك ولاية أدرار بستة معارض: «الحلي التقليدية، المخطوطات والإصدارات، الجلود وسعف النخيل، أهليل، الفقارة والصور»، وبنفس العدد من المعارض تشارك الشلف بـ:»الفنون التشكيلية، الحلويات التقليدية والأكلات الشعبية، التراث والمعالم التاريخية، العرس التقليدي الشلفي، اللباس التقليدي، النقش على الخشب والدرهم الفاطمي».
كما ستشهد هذه الأمسية حفلا فنيا متنوعا تشارك فيه الجمعيات الثقافية للشلف «أنغام، الهشماوية، أوتار التنس» ومن ولاية أدرار، جوق دار الثقافة للولاية بمشاركة «عابدي مبروك، بلحاج علي، تنهيل.
وانطلاقا من اليوم الثاني ستتخلّل أيام هذه الفعاليات، سهرات فنية تقدمها مجموعة من الفنانين وفرق وجمعيات فنية، كما لا تخلو هذه الفعاليات من أمسيات شعرية يقدمها ممثلو الشلف من الشعراء: «معمر بكاكشة، نوال علي حاجي، محمد طياب، عبد النور شيون».
وسيكون للمحاضرات نصيبها من هذا الأسبوع الثقافي الثري، حيث يتطرّق الأستاذ «محمد عزة» إلى «البعد الصوفي في منطقة الشلف ودوره في تعزيز الهوية الوطنية» والباحث «الطيب بوقرة» إلى موضوع: «أضواء عبر تاريخ جيش التحرير الوطني بمنطقة الشلف بين الونشريس والظهرة»، كما سيعالج الأستاذ «عبد الله إسماعيلي» موضوع «طريقة تقسيم مياه الفقارة»، ويتحدث الدكتور «أحمد جعفري» في محاضرة أولى عن «أعلام منطقة توات» وفي الثانية عن «أقاليم، تراث، تاريخ وحضارة».